﴿ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)﴾
إن أردت التفكر فهذه آية مناسبة للتفكر، إن النحلة
هي الحشرة الوحيدة التي تستطيع تخزين رحيق الأزهار من أجل الغذاء، وهي فضلاً عن بناء عن خلاياها وتصنيعها للشمع والعسل فهي تقوم بعمل جليل، وهو تلقيح الأزهار، يغيب عن معظم الناس أن هذه الحشرة لها فائدة كبيرة جداً في تلقيح النباتات، لكننا نتصور أنها من أجل صنع العسل فقط، صنع العسل أحد وظائفها، ومن دون تدخل النحل فإن عدداً كبيراً من النباتات لا يثمر، والنحل من الخلايا ذات النظام الاجتماعي الدقيق المحكم، النحل والنمل من أرقى الحشرات الاجتماعية، طبعاً في خلقها، وعملها، ودقائق صنعها إعجاز، ولكننا قد نلتفت في هذا الموضوع إلى النظام الاجتماعي الذي تخضع له النحلات، طبعاً هذا النظام الاجتماعي تعجز عن تقليده أرقى المجتمعات البشرية، لكن ذكرت في لقاء سابق أن هذا النظام الاجتماعي البالغ التعقيد ليس أمراً تكليفياً من الله كما هي حال البشر، بل هو أمر تكويني من صنع الله وحده.
مشاركة الطالبة / عبير طوهري
ممتازه
ردحذفمعلمتك