بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الامين وبعد
ان يوم البعث يوم عظيم لايخطر ببال احد من العالمين يوم يشيب به الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى فيه الناس سكارى
يوم البعث
عندما ذكر الله عز وجل يوم البعث في القرآن أشار إليه { يوم يدع الداع إلى شيء نكر..} [القمر: 6]. لا يمكن أن يعرف الإنسان الرعب الحقيقي لذلك اليوم لأنه لم يواجه شيئا يشبهه قبلا .
الله فقط من يعلم زمن هذا اليوم. وما يعرفه الناس عن هذا اليوم مرتبط بالصور القرآنية. يأتي يوم القيامة فجأة في زمن لا يتوقعه أحد من الناس .
في هذا اليوم تقبض ارواح الناس، ربما، في بيوتهم، في مكاتب عملهم، أثناء نومهم، وهم يتكلمون بالهاتف، يقرؤون كتابا، يضحكون، يبكون أو يصطحبون أطفالهم من المدرسة ، على أن هذا القبض سيكون مرعبا جدا، شديدا لم يرى أحد مايشبهه في كل العالم طوال حياته .
في هذا اليوم تختفي كل الجبال بما فيها من صخر ورمال فتصبح كالصوف المنفوش )
قال تعالى
(اذا وقعت الواقعة"١"ليس لوقعتها كاذبة"٢"خافضة رافعة"٣"اذا رجت الارض رجا"٤"وبست الجبال بسا"٥"فكانت هباء منبثا"٦" الواقعه
يدرك الإنسان حينها أن هذه القوة ليست قوة الطبيعة. ويسود خوف عظيم كل أحداث ذلك اليوم. يصعق كل حيوان وإنسان وكل حي . وتنفجر البحار
قال تعالى
(واذاالبحار فجرت)الانفطار
وتشتعل فيها النار "سجرت"
قال تعلى
(واذا البحار سجرت)التكوير٦
وتبدأ السماء بالاهتزاز كالأرض تماما وتأخذ بالزوال بطريقة لم يشهدها أحد، ويتحول لون السماء الأزرق الذي اعتاد الناس عليه إلى لون النحاس الذائب
قال تعالى
(يوم تكون السماء كالمهل"٨"وتكون الجبال كالعهن"٩" المعارج
ويظلم كل ما كان في السماء مضيئا: وتكوَّر الشمس
قال تعالى (اذا الشمس كورت"١"واذا النجوم نكدرت"٣"واذا الجبال سيرت"٣"واذا العشار عطلت"٤"واذا الوحوش حشرت"٥"واذا البحار سجرت"٦" التكوير
ويُخسف القمر ، ويجمع الشمس والقمر
قال تعالى(فإذا برق البصر"٧"وخسف القمر"٨"وجمع الشمس والقمر"٩"يقول الانسان يومئذن اين المفر"١٠") القيامه
وتضع النساء الحاملات حملهن ،
قال تعالى (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها)الحج
وتشيب الولدان
قال تعالى(فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا"١٧")
المزمل
ويهرب الأطفال من أمهاتهم ، والنساء من أزواجهن. وتتفرق العائلات عن بعضها. ويعرض القرآن سبب كل هذه الأمور :
{فإذا جاءت الصاخة. يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس: 33 ـ 34].
وفي الختام ان هذا الموضوع من المواضيع المهمه التي لابد على الفرد والمجتمع الاهتمام فيه والعمل والاستعداد له خير الاستعداد
فاسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وان يجعل خاتمتنا خاتمة خير
والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
مشاركة الطالبة / فاطمة كيلاني
بارك الله فيك
ردحذف