*معنى الساعة في الاصطلاح الشرعي :الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وسميت بذلك لسرعة الحساب فيها، أو لأنها
تفاجأ الناس في ساعة، فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.
فأشراط الساعة:
هي علامات القيامة التي تسبقها وتدل على قربها. وقيل: هي ما تنكره الناس من صغار أمورها قبل أن تقوم الساعة
.
*أقسام أشراط الساعة:
تنقسم أشراط الساعة إلى قسمين: أ- أشراط صغرى ب-أشراط كبرى .
أ- أشراط صغرى:
وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة، وتكون من نوع المعتاد؛ كقبض العلم؛ وظهور الجهل؛ وشرب الخمر؛ والتطاول
في البنيان ونحوها، وقد يظهر بعضها مصاحباً للأشراط الكبرى أو بعدها .
.
ب- أشراط كبرى:
وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة، وتكون غير معتادة الوقوع، كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه
السلام، وخروج يأجوج مأجوج، وطلوع الشمس من مغربها .
*بعض أشراط الساعة الصغرى:
أشراط الساعة الصغرى التي ذكرها العلماء كثيرة جداً، وقد ذكرنا هنا منها ما ثبت بالسنة أنه من أشراط الساعة
الصغرى .
1 - بعث النبي "صلى الله عليه وسلم": أخبر " صلى الله عليه وسلم " أن بعثته دليل على قرب قيام الساعة، وأنه نبي الساعة، ففي الحديث عن سهل رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ) ويشير بإصبعيه فيمدهما. رواه البخاري .
2 - موت النبي "صلى الله عليه وسلم":
من أشراط الساعة: موت النبي "صلى الله عليه وسلم"، ففي الحديث عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: قال
رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَة....-وذكر منها-:ِ مَوْتِي)، رواه البخاري
3 - فتح بيت المقدس:
ومن أشراط الساعة: فتح بيت المقدس، فقد جاء في الحديث عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله "
صلى الله عليه وسلم": ( اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ - وذكر منها-: فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)، رواه البخاري.
4 - طاعون عمواس :
جاء في حديث عوف بن مالك السابق قوله "صلى الله عليه وسلم ": (اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ - وذكر منها -: مُوْتَانٌ
يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَم)، رواه البخاري .
5 - ظهور الفتن من المشرق:أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وهذا مطابق لما أخبر به
نبي الرحمة "صلى الله عليه وسلم"، فقد جاء في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله "صلى
الله عليه وسلم" وهو مستقبل المشرق يقول الْفِتْنَةُ هَا هُنَا الْفِتْنَةُ هَا هُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ أَوْ قَالَ قَرْنُ
الشَّمْسِ)، رواه الشيخان.
6 - ظهور مدعي النبوة:
ومن العلامات التي ظهرت :خروج الكذابين الذين يدعون النبوة وهم قريب من ثلاثين كذاباً وقد خرج بعضهم في الزمن
النبوي وفي عهد الصحابة ولا يزالون يظهرون، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي "صلى الله
عليه وسلم" قال: (َلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ)، رواه البخاري.
7 - قبض العلم وظهور الجهل:
ومن أشراطها قبض العلم وفشو الجهل ، ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله " صلى
الله عليه وسلم " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا)، رواه البخاري.
والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة، وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام، فإن العلماء ورثة الأنبياء،
وبذهابهم يذهب العلم وتموت السنن وتظهر البدع ويعم الجهل.
8 - التطاول في البنيان:
هذا من العلامات التي ظهرت قريباً من عصر النبوة، وانتشرت بعد ذلك حتى تباهى الناس في العمران وزخرفة البيوت،
وذلك أن الدنيا بسطت على المسلمين، وكثرت الأموال في أيديهم بعد الفتوحات، وامتد بهم الزمان حتى ركن كثير
منهم إلى الدنيا.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ -وذكر منها-
:حَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ).
9 - تقارب الأسواق: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ
الْكَذِبُ، وَيَتَقَارَبَ الْأَسْوَاقُ)، مسند أحمد .
10 - كثرة الزلازل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ
الزَّلَازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ، حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ)، رواه البخاري.
قال ابن حجر: "قد وقع في كثير من البلاد الشمالية والشرقية والغربية كثير من الزلازل، ولكن يظهر أن المراد بكثرتها
شمولها ودوامها".
11 - كثرة الشرط وأعوان الظلمة: روى الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي
آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ أَوْ قَالَ يَخْرُجُ رِجَالٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ، يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ
وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبِهِ).
وفي رواية للطبراني في الكبير: (سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله، فإياك
أن تكون من بطانتهم).
12 - انتشار الزنا:
ومن العلامات التي ظهرت فشو الزنا وكثرته بين الناس، فقد أخبر النبي "صلى الله عليه وسلم" بأن ذلك من أشراط
الساعة، ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (مِنْ أَشْرَاطِ
السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ وَيَقِلَّ الرِّجَالُ حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ،
يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا
الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ)، رواه ابن ماجه.
13 - انتشار الربا والمال الحرام:
ومنها ظهور الربا وانتشاره بين الناس، وعدم المبالاة بأكل الحرام، ففي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن
النبي "صلى الله عليه وسلم" أنه قال: (بين يدي الساعة يظهر الربا)، روه الطبراني.
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا
يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ أَمِنْ حَلَالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ).
14 - زخرفة المساجد والتباهي بها:
ومنها زخرفة المساجد ونقشها والتفاخر بها، فقد روى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله
عليه وسلم" قال: (مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ)، روه النسائي.
قال البخاري : "قال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً، فالتباهي بها العناية بزخرفتها. قال ابن عباس: لتزخرفنها
كما زخرفت اليهود والنصارى".
15 - حسر نهر الفرات عن جبل من ذهب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ
مِنْ ذَهَبٍ يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ. وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو)، رواه
البخاري ومسلم.
16- قتال اليهود:
روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ
الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا
مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُود)، رواه البخاري ومسلم.
أشراط الساعة الكبرى -
1المهدي :
في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين؛ يملك سبع سنين ؛ يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً،
تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويعطى المال بغير عدد؛ وهذا
الرجل اسمه كاسم رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، واسم أبيه كاسم أبي النبي "صلى الله عليه وسلم"، فيكون
اسمه: محمد أو أحمد بن عبدالله، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ثم من ولد الحسن بن
علي رضي الله عنهم. ويكون ظهور المهدي من قبل المشرق. قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (أُبَشِّرُكُمْ
بِالْمَهْدِيِّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلَازِلَ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا، يَرْضَى عَنْهُ
سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ، يَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحًا. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا صِحَاحًا؟ قَالَ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ النَّاسِ. قَالَ: وَيَمْلَأُ اللَّهُ
قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِنًى وَيَسَعُهُمْ عَدْلُهُ حَتَّى يَأْمُرَ مُنَادِيًا فَيُنَادِي فَيَقُولُ: مَنْ لَهُ فِي مَالٍ حَاجَةٌ؟ فَمَا
يَقُومُ مِنْ النَّاسِ إِلَّا رَجُلٌ. فَيَقُولُ: ائْتِ السَّدَّانَ يَعْنِي الْخَازِنَ. فَقُلْ لَهُ: إِنَّ الْمَهْدِيَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَالًا: فَيَقُولُ لَهُ: احْثِ
حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ وَأَبْرَزَهُ نَدِمَ. فَيَقُولُ: كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا أَوَعَجَزَ عَنِّي مَا وَسِعَهُمْ. قَالَ: فَيَرُدُّهُ فَلَا يَقْبَلُ
مِنْهُ. فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّا لَا نَأْخُذُ شَيْئًا أَعْطَيْنَاهُ، فَيَكُونُ كَذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ، ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ
بَعْدَهُ أَوْ قَالَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ)، رواه أحمد.
2 - المسيح الدجال:
الدجال رجل من بني آدم ،له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به،وتحذيرهم من شره، حتى إذا خرج عرفه
المؤمنون؛ فلا يفتنون به؛ بل يكونون على علم بصفاته التي أخبر بها الصادق "صلى الله عليه وسلم"؛ وهذه الصفات
تميزه عن غيره من الناس، فلا يغتر به إلا الجاهل الذي سبقت عليه الشقوة؛ نسأل الله العافية؛ ومن هذه الصفات أنه
رجل شاب أجم، قصير أفحج، جعد الرأس أجلى الجبهة، عريض النحر، ممسوح العين اليمنى؛ وهذه العين ليست
بناتـئة؛ ولا جحراء كأنها عنبة طافـئة، وعينه اليسرى عليها ظفرة غليظة؛ ومكتوب بين عينه
(ك ف ر ) بالحروف
المقطوعة؛ يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب. ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له. والدليل على ظهور الدجال: عن ابن
عمر رضي الله عنهما أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ذكر الدجال بين ظهراني الناس؛ فقال: (إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ
بِأَعْوَرَ أَلَا وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِئَةٌ)، رواه البخاري.
وفي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال " صلى الله عليه وسلم " : (مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، أَلَا إِنَّهُ
أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ)، رواه البخاري.
3 - نزول عيسى عليه السلام:
بعد خروج الدجال وإفساده في الأرض يبعث الله عيسى عليه السلام فينزل إلى الأرض ويكون نزوله عند المنارة
البيضاء بشرقي دمشق الشام، وعليه مهرودتان، والمعنى لابس مهرودتين أي ثوبين مصبوغين بورس زعفران، واضعاً
كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا ومات،
ونفسه ينتهي حتى ينتهي طرفه، ويكون نزوله على الطائفة المنصورة التي تقاتل على الحق وتكون مجتمعة لقتال
الدجال، فينزل وقت إقامة الصلاة ويصلي خلف أمير تلك الطائفة.
4 - خروج يأجوج ومأجوج:
وأصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام، والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام
عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (أن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم
معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً).
أما صفتهم التي جاءت بها الأحاديث: فهي أنهم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول، صغار العيون، ذلف الأنوف،
صهب الشعور، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة على أشكال الترك و ألوانهم.